أنا ,,,
أنا لا أعرفُ ماهيتى ,,
لا أعرفها و لا افهمها ,,
لا أعرف هل انا صالحٌ ام طالح ,,
هل أنا فى دربِ الصالحين اسير ,, ام فى خطايا العصاة أغوص بحملٍ ثقيل ,,
هل أنا ذلك الشاب الفتىُّ الذى لا يقبل رجوعاً و لو اقتلعو قلبَه من صدره ,,
ام انا ذاك الكهلُ العشرينى الذى يرى ان الإستكانة و الرضوخ هما سرُ الاستمرار ..
هل انتقيت يوما معاركى ام انى ادخلها جزافاً مقامراُ بكل ما املك إن ملكت ,,
هل الشجاعة ما زال لها فى قلبى مكاناُ فابوح لها بما اعتمر فِىّ منذُ رأيتُها ,, و قلوبنا غضة بالكاد قد نضجت ,
هل أمى و أبى قرةُ عينى حقاً ,, و إن كانوا فلما لا أكون نبتتهم الصالحة !
هل أنا الأخُ الاكبر القدوة ,, هل أنا الأخُ الأصغر السند !
هل استحقُ الحياة ,,
هل استحقُ أن اعبر الصراط ,,
هل استحقُ نعيم ما بعد الموت ,,
و هل و هل و هل ,,,,,,,,
أتريدون ان تعوا ما اظن ؟
أنا لا اعيش ,,
أنا كبقرةِ السامرى أجوف القلب و صرير الهواء يكسبُنى شكل الحياة ,,
اما جوهرها فلا رأيته و لا أملكه و لن اعطيَه ,,
أتمنى أن أكون مخطئا و لكن فى اعماق قلبى أعرف الحقيقة ,,
أنا ... أنا لا اشعر ............
