رحلتي من هنا لـ هناك ..

تدوينة بقلم Unknown يوم الخميس, أكتوبر 06, 2016
زي ما بيعملو في حلقات علاج الإدمان عشان يبقو على أول الطريق و عشان يتخلصو من عبء الحقيقة , بيعترفوا !

فأنا حابة أعترف .. "أنا رويدا أشرف , أنا كسولة جدا"


و بلاش حد يقول و أنا كمان إلا لما يخلص قراءة , لأن الكسل إدمان حقيقي و زي أي مدمن لازم نمثل إننا مدايقين من مرضنا إلا إننا في الحقيقة بنستمتع جدا بيه !
الكسول شخص بيحس بنشوة اللاشئ , بيستمتع جدا و هو شايف الفرص بتضيع منه و قاعد على الكنبة بيفكر بإمعان انه يتنقل على جمبه الشمال عشان ضهره وجعه .
الكسول الحقيقي هو اللي بيفكر كتير جدا قبل ما ينفذ وظايفه الحيوية زي الأكل و الحمام و حتى النوم لو هيتطلب منه يتنقل من مكانه للسرير .
الكسول الحقيقي ذكي عشان دايما بيبرر كسله بحجج مختلفة كل مرة سواء لنفسه أو للناس , دايما بيبتكر وسائل عشان تساعده على مرضه ( الشقلبة و حركات الجمباز الشهيرة لما بتحاول تجيب حاجة قريبة من غير ما تقوم من مكانك )


خليني أقولك مثال واقعي أكتر ..
عجبتني جدا لعبة "Pokemon Go " بس مفكرتش حتى أنزلها , لأنها ببساطة بتخالف كل تقاليد الكسل و كنت أتمنى ينزلوا نسخة مخصصة للمرضى اللي زيي ..

رغم كل ده فالكسول ده غلبان والله , طول الوقت في صراع نفسي بين ممارسة الكسل و بين إنه يعيش حياته , و الحقيقة أنا مش عارفة إذا كان فيه علاقة بين كسل الجسد و نشاط العقل , بمعنى إن الكسول طول الوقت بيفكر بس بيعطل وقت التنفيذ و ده طبعا بيخليه قاعد يتفرج على أفكاره بينفذها غيره و هنا جلد الذات بيبدأ !

بس طبعا عشان الكسول وفي جدا لمرضه و عاداته بيتحمل جلد الذات و بيكرر نفس الموقف بمنتهى الاحترافية !
باختصار لما حد يقولك إنه مكسل اعذره , عشان ده شخص بيعاني , ممكن تشجعه و تقدمله اغراءات كفاية تخليه يحس إن فيه متعة أكبر من متعة كسله أو تطبطب عليه و تسيبه في حاله ..
في النهاية أحب أدعو كل الكسالى في هذا العالم للاعتراف بمرضهم و التصالح معاه ..
إحنا كويسين يا جماعة و متخافوش مش هنتعالج إحنا بس بنعترف عشان الناس تعذرنا و المجتمع يتقبلنا بشكل جيد ..
دمتم أشباها للباندا , دمتم كسلانين .


.