من الحاجات اللى شغلت حيّز كبير من تفكيرى فى وقت من الأوقات هى علاقتى ببعض الناس و مسمياتها .. فكرة إن العلاقات أكتر بكتير من المسميات المتاحة اللى هى (أخوات , زملاء, أصدقاء)
كل مسّمى من دول ليه تعريف بين الناس .. ليه مدلول معين .. بس الناس فى حياتى مش كلهم بينطبق عليهم المدلول ده !
أخواتى بس هم اللى أخواتى .. غير كدا احترت فى تسمية علاقتى بالناس
فى الحقيقة مافيش خط فاصل واضح لحد فى حياتى عشان أقدر أقول دى زميلة وبس إنما دى صديقة .. فكرة إنى أقول دى زميلتى .. يبقى فى المتعارف عليه علاقة سطحية وليها حدود كتير .. ولو قلت إن دى صديقتى .. يعنى قريبة منى بدرجة كبيرة وليها حقوق وعليها واجبات
بس ماحدش فى حياتى كدا أبداً .. مافيش صديقة زى ما الكتاب بيقول أو زى ما هو متعارف بين الناس . ولا كلمة زميل ممكن تعبّر فعلا عن علاقتى الحقيقية بزمايلى .. فيه فجوة كبيييييرة جدااا بين مسّمى الزميل والصديق ,, ويمكن الفجوة دى بيتدّرج فيها معظم الناس بالنسبالى
وبعد الحيرة الكبيرة دى .. بدأت أفكر (( الأهم العلاقة ولا المسّمى !! ))
لو لازم أسمّى علاقتى بكل حد فى حياتى بماهو متعارف عليه بين الناس يبقى هظلمهم فعلا وهظلم علاقتى بيهم .. كل حد أعرفه ليه مكانة مميزة جدااا عن أى حد تانى .. وبالتالى بطّلت أفكّر فى المسّمى أو الإطار ..
مش مهم الاسم , المهم المضمون
مش مهم خالص الحدود اللى رسماها الناس بين العلاقات .. كل شخص فى حياتى ليه مساحة خاصة بيه ومن غير اسم
والحيرة دى انتهت تماماً بعد ماقررت إن اسم العلاقة بإسم صاحبها .. يعنى لو حد سألنى علاقتك إيه بآيات مثلا .. مش هقول صاحبتى إلا عشان اللى قدامى مش هيفهم لو قلت غير كدا .. إنما علاقتى الحقيقية بآيات إنها آيات .. بكل التفاصيل والحكايات حلوها ومرها اللى بينا .. إنما مثلا ثريا فهى ثريا .. بتفاصيل تانية خالص وشكل تانى مختلف تماماً عن آيات
فى حين إن فى العام وبالمعنى اللى يفهمه الناس إن الاتنين أصحابى وغيرهم كتيييييييييييييير جدااااا! هكذا لـ سين , صاد من الناس اللى فى حياتى
أما بقا لنقطة مين أقرب حد ليا ,, أو مين أقرب صديقة والكلام ده برده هلامى وغير موجود فى حياتى .. كل أصحابى قريبين ليا بشكل مختلف ,, كلهم يهمونى وأنا أهمهم .. وكل حد ليه مكانة مختلفة تماما عن مكانة حد تانى ومش ممكن يشغلها أو يوصلها غيره
وكتير جدا منهم ممكن نقول إنهم رقم 1 فى الحاجة اللى المفروض مش هيعرفها الا الصديق (بمفهوم الناس )
العلاقات مضمونها أهم كتير من تسميتها ,
بل إن تسميتها ظلم كبير ليها .
وللحديث بقية ...
